هل تؤيد انتفاضة جانفي 2011 في الجزائر؟

الاثنين، جوان 11، 2007

وايي يا وايي...يا كناوي دايم الله...®


جف حلقه و شعر برعشة تغزو جسده
بدا كمن يستقبل الموت
توقف قليلا ثم جلس على حافة الطريق ..
كان يلتقط أنفاسا اكثر مما يتطلبه البقاء...

ابعد قليلا من تلك الأنفاس، كانت الحياة تكرر نفسها في ديكور صاخب دون ان تنتبه لمن اسقطتهم من حساباتها
كان هو واحد من الساقطين من البدايه
لم يحض يوما بقبلة من هذه الغانيه...
لم يكن يملك منها شيء

ملك الدولة لا يباع... أو ملك الدولة(ينتزع) لا يباع... جملة واحدة و درس طبع ملايين المرات أسفل آخر صفحة في الكتب المدرسية بخط لا يُبينْ.
انه كمينْ...
الكلمة بين قوسين مضاف ... ، لا تعرب و لا تقدر.... بثمن.
تجربة حياة

منذ البداية و الدنيا تضيق بوجهه ..حتى صارت الآن سجنا ..
سجن ضيق و السجان زمان...هذا الذي يُحْسَبُ عند البقية بالثواني صار يقاس عنده بتعاقب النوائب و الأحزان.

لم يعد يتذكر التواريخ بالضبط
لكن الأحداث في ذاكرته تؤرخ لنفسها...
مجزره
تعقبها جنازه
يتبعها حزن فانتقام ثم سجن و مقبره.
هذا كان العنوان
أما بقية القصة فلم يعد يفهم مغزاها رغم أنه كرر الذهاب الى نهايتها عند قبر اخيه مرات.
يقف يجتر آلامه بحرقة ثم يعود من حيث أتى بخفي حنين و ببعض آثار الضيافة عند كلاب الوالي احيانا.

كل عام جديد في حياته كان مخلوقا أبشع و مسخا سقيما آخر للذي أعقبه
تحصيل حاصل..

وايي يا وااايي .. آ حيان دايم الله
وايي آآ وايييي ..يا كناوي و ينوب الله
كلمات كناويه موغلة في الحزن تتدفق دموعا بداخله

لما شعر اخيرا ان الاقدار ابتسمت له عبر ثغر حسناء جميلة...
لم ينتبه ان هذا كمين آخر..
كان قد نسي طعم شيء اسمه الحب
الناس عنده مجرد ديكور لمسلسل رديء مكرر بعناوين مبهمة و نهاية واحدة دائما.. لا تسر احدا ..
انها الحياة... ذلك الوحش الذي ارتشفه قبل 30 سنة من بطن امه المظلم وسط صراخ يائس الى بطنه الاكثر ظلامية في انتظار ان يقذفه تارة اخرى جثة هامدة في بطن حفرة.


كان يتدرج في الشعور بالأرق و التعب فيعزو ذلك لحال المحبين
لم يكن هو واحد منهم على أية حال
أخذوه مرة الى المستشفى قال له الطبيب أنت لا تعاني من الحب، انت تعاني الموت.
خرج بعدها من الحياة الى الهامش و أتم كتابة آخر هذيان له هنا

ليست هناك تعليقات: