هل تؤيد انتفاضة جانفي 2011 في الجزائر؟

الخميس، جوان 29، 2006

بلاد شكوبيلاند®



ما سَيلي من فضول الكلام متأكد أنه لن يُصلح فاسدْ..هيهات، ما أبعد ما أُكابد،
و لن يفسد للود* قضية حتى و ان اختلفت معك ايها القارئ الكريم في جواز تسمية ذل الفرار انسحابا تكتيكيا، و الخيانة مجرد و جهة نظر.. و الحج الى الأقصى حرام بفتوى بابويه من صاحب الغبطة البابا شنودا و حلال باجتهاد فضيلة فلان و سماحة علاّن.
دعني أولا ارتب حروف عِلّتي على تواتر أوثق ما وصلني من روايات "الكذب" باسلوب العنعنه دون ذكر اصحابها حتى لا اقع في امحضور...
يقول المخطوط الذي عثر عليه داخل جرة من فخار يكسر بعضه بعضا بين الربع الخالي و ما يليه من الخلاء، و المحفوظ سرا لدى السلطات في بلاد شكوبيلاند تحت عنوان"محض افتراء" مايلي:"...بعد فحص و تمحيص... تبين للأمير، بما لا يخفى على الحمير في مواضيع العلف و الشعير،...و اسأل (ان شئت) به خبير... ان راهيب شكوبي كان مجرد رقم آخر ممن رمت به الأقدار بين فكي الذئب في بئر بترول ينضح ببقايا أجداده التي صارت جثثهاو هي متحللة اكثر نفعا للبشرية و هي حية ترزق...
تبين لكلب الأميرأن راهيب شكوبي لم يكن له أي علاقة بمحاولة اغراق السمك في البحر الميت فتم اطلاق سراحه بمكرمة اميريه بعد ان تم حفظ لسانه و شفتيه لدى السلطات بما ينص عليه آخر عزف للقانون في تلك الحقبه من الزمن.تبع ذلك صمت رهيب من راهيب... لم يدم طويلا ..فالمثل الشكوبي الشهير يقول: اذا بعت صمتك بدينار فكل ما تربحه هو موت رحيم في علبة كورنبيف".. و رهيب مثل بقية الكائنات الزاحفه...(الزاحفه او الكادحه؟) لا يهم ..مثل البقيه الباقيه راهيب كان رغم موته يحرص على الحياة
سأكمل .... و لكن في حدود مايسمح به الموت .. اقصد الوقت....
هل يوجد فرق؟طابت اوقاتكم
_____________________
* الود= علاقة تجمع طرفين بموجب اتفاق مبهم يتم بموجبه تنازل كل طرف للآخر برغبة و دون اكراه عن بعض اسهمه في الشركة مقابل اشباع رغبة جنسية في انتظار الافضل

يتبع



لماذا خلق الله الانسان بلسان و شفتين... و هداه النجدين؟

السؤال يصلح ليكون موضوع فلسفي في امتحانات باكالوريا في البلاد المتطورة "تقنولوجيا" ...(كلمة مسروقة اخرى)، لكن في بلاد شكوبيلاند المتخلفه نسبيايوجد نجد واحده تم بسطها بالفوضى لتأكل الأخضر و تنشر اليابس على ما جاورها من البلاد..

السؤال إذن غير مطروح أصلا.

لنعد اذن لهامش الموضوع

في معرض التعريض و التشهير بحياة هذا البائس المسكين المسمى راهيب شكوبي، لم يذكر المخطوط أي شيء له صلة بالمغزى من التعزير الذي تعرض له دون محاكمه.
و لكن اغلب الظن (و بعض الظن اثم) ان القصة حدثت ايام شيخ القبيلة الاله او بعد نحر رابع خليفة رشيد... حين صار الحرص على عدم الوقوع في الفتنة
فتنة قائمة بذاتها و مستمرة الى الان..
في كل الاحوال تم اهمال الآية "..ألم نجعل له عينين و لسانا و شفتين و هديناه النجدين" بالصدفة و بعفويه حتى تكتمل فصول المسرحيه..

بعض المتابعين للحياة العامة للرعية في بلاد شكوبيلاند حاليا، سجلوا استغراب دبلوماسي مع نقطة تعجب كبيره من اوجه الشبه العديده بين تفاصيل ما حدث و ما يحدث حاليا في تلك البلاد التي تتلذذ الشمس اضافة الى عوامل طبيعية اخرى متوارثة باذابة كل رغبة صحية في النشاط الذهني .. و حتى البدني
النتيجة: اصابات مشبوهة بسكتات عقلية متعمدة لدى كل من يحاول التفكير

مدعمه بمراسيم ملكية سامية تندد بالارهاب و تشير الى ايادي اجنبية مأجورة..

مطالب المعارضة تم تمييعها بشعار مبهم قابل للتمطيط و التحويل و التكوير حسب التهمة التي تلصق بمعارضه:" القرآن دستورنا "

راهيب شكوبي الذي اصيب بخيبة عمل منذ سنين عديده و التي عوضها مثل بقية اقرانه بالجلوس الطويل امام محلات التسوق في انتظار مرور تلك الاطياف السوداء التي تشبه من بعيد شيء ما يسمى انثى، لم يعد يستطع العض على ما بقي من شفتيه و لا الغناء حسرة على حاله عند مرور احداهن امامه و هو يخفي "جرمه" بلثام.

لقد قرر دون مشورة من احد و دون اذن من الراعي الرسمي لحاله التعيس و كسرا للاعراف ان حياته لم يعد لها معنى في تلك البلاد....


الحالة العامة على ضوء ما ورد أعلاه كانت تنذر بخطر تقويض اسس و معالم و رموز النظام جملة و بدون ذكر التفاصيل مما حذى بالأمير الاستنجاد بالشيخ أبو الأطفال (في نسخته البلاستيكيه) و الذي اشار عليه بضرورة الاستنجاد ببني مغلوق (قبيلة مشهورة بتقييد نسائها بالسلاسل امام افران المطابخ الصينية رخيصة الثمن)، و في الحين شكل منهم الأمير لجان يقضة و حسبه بعد ان ابلغهم ان الوطن في خطر بسبب امثال راهيب شكوبي "العلمانيين الانجاس".
يتبع


الافكار الرديئة التي تقيئها راهيب تشبه شرطة مكافحة الشغب تستوطن رأسي و رأسك


سيدي سما بولاندي قدس الله سره ختم بعض تجلياته بعبارة مبهمة:" الحاجة محرك الحياة"
هذه المقدمة التي لها نتيجة كما تتوقع ايها القارئ المتيقض... تشبه طوبة ترمى في بركة افكار راكدة مستقرة في دماغ كل فرد من افراد شعب الشكوبيلاند الوديع، فاذا شعرت ايها القارئ ان شيء ما يشبه ميكانيزم تفكير بدأ يتحرك في ذاتك لضحد مقدمتي البولانديه .. فاني انصحك بالتريث.. فالقضية لها مقدمات اخرى..

فقد ثبت حسب ما وردنا من اخبار بالدليل و البرهان لا بالقراءة في الفنجان انعدام الحياة على سطح كوكب شكوبيلاند بالمفهوم المتعارف عليه في البلاد الأخرى..هذه مقدمة أخرى..


النتيجة لهاتين المقدمتين المشكّك في صحتهما حسب الروايات الرسمية تشبه مغالطة فلسفيه..و اليك شيء من التفصيل:
اذا لم يكن هنالك حياة فلا يوجد حاجة للحاجيات ..الاستنتاج منطقي اذا سلمنا بنظرية سيدي سما ق.س

لكن السؤال المحير هو لماذا تحتل تلك البلاد المرتبة الأولى عالميا في استيراد مواد التجميل؟ اضافة الى اشياء مخزية اخرى...

البعض يقول ان البلاد تعاني ازمة جمال وطنية مزمنة، ازداد الشعور بثقلها مع ظهور القنوات الفضائية التي ترش البلاد بصور لهيفاء وهبي 24 /24 سا
تحليل ساذج حسب سيدي بولاند و الرد لخصه (قدس الله سره) في جملة موجزة المبنى عظيمة المعنى: "اقبضوا على التيستوستيرون و الايستروجين"




أحدهم ممن يحب الاصطياد في المياه العكره قطف هذه الأُعطية السماوية من فم سيدي سما و راح يطور منها نظرية جديدة لا تخلو من الهمز و اللمز مستندا على القاعدة العلميه الشهيرة: لكل قاعدة استثناء... و راح ينشر فكرته التي يمكن تلخيصها في جملة واحده: "في غياب الحياة فان الهرمونات الجنسية هي محرك الحياة الوحيد بطبعتها الشكوبيه"

البحث الذي نشر في جريدة "صهيونية عميلة" نال استهجانا كبيرا من قبل الراي العام (يتسائل سيدي بولاند بكل عفوية: هل يوجد راي عام في شكوبيلاند؟)

على الفور تم مصادرة جميع نسخ الصحيفة العميلة و استدعى اعمى العميان للنظر في القضية... النتيجة كما جرت العادة فتوى اكسبريس بهدر دم هذا التعيس مع اختلاف بسيط في تكييف الفتوى، فورود كلمة "قاعدة" مرتين في منشورات هذا "الخائن" و كلمة "علمي" عدة مرات جعلت اعمى العميان و مفتي السلطان في ديار شكوبيلاند يتردد في اختيار سبب اهدار دمه المهدور سلفا ..

في النهاية و باتفاق مع هيئة كبار مساعديه تكرم على هذا البئيس بشيء من الاجتهاد في غياب القانون و استنادا الى الشعار المطاط : "القرآن دستورنا" و اصدر فتوى باهدار دمه بسبب انتمائه للقاعدة مع تعليق جثته لتكون عبرة لراهيب شكوبي و للعلمانيين امثاله.
احد المساعدين اعترض على الفتوى من حيث الشكل فقط لأنها تحمل تناقض منطقي غير مبرر، فلا يمكن ان تكون قاعدي و علماني في آن واحد، لكنه سرعان ما تراجع و ابتلع كلامه مع ريقه و عاد الى الطريق المستقيم بعد ان اتهم بالتجديف و محاولة شق الصف و الخروج على اجماع الأمة و ان جانب العقل.

راهيب شكوبي كتم امتعاضه من المشهد كله و تقيأ صبر السوابق و اللواحق و اشياء اخرى جملة و تفصيلا خارج مجال الرقابة في بيت خلاء فوجد نفسه مرة اخرى امام القضاء
راهيب شكوبي كان يتمخض الانسان بداخله و هو يتقيأ يأسه و حنقه و كل الافكار المعلبة المحشوة في راسه منذ ايام الدراسة ..


فيروسات تم تركيبها في رأس راهيب منذ البداية، تُعطل ملكة التفكير السليم او المعوج (كلاهما)...فلم يكن له خيار الا ان يردد ما قيل له انه على حق و انه سعيد و منعم.
الكماشات التي ركبت في راسه و رؤوس أقرانه جعلت منه و منهم أول حجر عثرة ضد اي محاولة اصلاح او تخريب (لا يهم ايضا).. المهم انه كان ينعم بالامن و الامان مادام يعيش عيشة الحيوان

و كل ذلك مخطط له طال عمرك كي تطول عمر الرداءة مجسدة في شخص طويل العمر و حاشيته.
فالرداءة (كما ورد في المخطوط بتصرف) "هي الضمان الوحيد لاستمرار النظام في الحكم"

لا يذكر المخطوط سر الطفرة التي حدثت عند راهيب شكوبي لكنه يؤكد بأن راهيب بعد ذلك صار انسان...بدون شفتين صحيح لكنه انسان

تهمة اخرى تضاف الى سجله المثقل بالتهم السخيفة
للاسف فان السخافة عكس ما هو متعارف عليه، قد تقتل احيانا في بلاد شكوبيلاند