لا احد ينتظر حدوث معجزة لانقاذ فلويد لانديس الفائز مؤخرا "بطواف فرنسا للدراجات"، تماما كما لم يحدث ذلك مع غيره ممن قـُبضَ عليه مُتلبسا بجُرم تعاطي مُنشط هرمون الفحولة: التيستوستيرون.
طبعا لست انا و لا الخمسين مليون فرنسي ولا الملايين الاخرى من عشاق الملكة الصغيرة (رياضة الدراجات) اللذين سيتأسفون على تجريد هذا "الامريكي الارعن" من لقبه و ارساله الى قريته في البر الامريكي المتوحش عقوبة له على اقتحام لعبة ضلت حكرا على "أوروبا القديمة" "المتحضرة".
النتيجة التي ستصدر غدا ستأكد مرة اخرى ان نسبة التيستوستيرون في دم لانديس اعلى من المستوى المقبول به عالميا... و ربما هو في هذه الليلة يتقلب في فراشه و يتمنى لو مسخه الله حاكما عربيا في لحظة اخذ العينات من دمه...فالحكام العرب ليس لديهم في دمائهم تيستوستيرون فوق الحد الأدنى المطلوب لتقبيل الجواري... و ربما الغلمان ايضا .
هم لا يخافون من تجريدهم من ملك لم يحصلوا عليه نتيجة زيادة مفرطة في هرمون الفحولة ...ابدا ...و الا كيف نفسر ان ينتقل هؤلاء من صمت المشاركة في تقطيع اشلائنا الى الدعم السخي لقتلنا و هتك اعراضنا؟اكثر خنزيرية من خنزير ابيقور نفسه...هذا هو التفسير الوحيد...فالخنزير هو الحيوان الوحيد الذي لا يغار على عرضه كما اخبرني بذلك استاذ الفلسفة منذ 13 سنة ..
حسب ابيقور فان هذا الحيوان البليد ابدى لامبالاة غير عاديه عندما كانت السفينة التي تنقله تواجه خطر الغرق...
بقي ياكل الحشيش في زاوية من السفينة و الركاب يواجهون العواصف و هو غير مبال.
ابريق يشخر و النار تلهب دبره
صحيح أنه دخل التاريخ من دبره كنموذجا ابيقوريا للتعميم على الشعوب و الأفراد التي رضيت ان تكون ظهرا يركب أو ضرع يحلب أو كلاهما معا.. لكن في كل الاحوال فان سجل هذا الخنزير سيكون أقل خزيا مما سيدونه التاريخ عن مواقف هؤلاء الحكام . ..
القصة لم تشر الى ان خنزير ابيقور حاول خرق السفينة بانيابه و حوافره مثل ما يفعل بعض حكام العرب و جمع من انصارهم و بعض من اعدائهم ممن تشربوا الخنزرة من نفس المعين.. بالتلقين تارة و بالفتوى تارة اخرى...
أحسب انني لن اشتم أحد اذا قلت لهؤلاء و من يتبنى موقفهم: كونوا خنازير ابيقور على اقل تقدير هو اشرف لكم !
منذ أول نكبة و نحن ننتظر سقوط آخر ورقة توت تخفي عورة الحاكم العربي
لكن في كل مرة نتحمس لذلك نتفاجأ باسقاط اوراق اخرى ...
للتمويه فقط ! يقول سيدي سْما بولاندي
فحسب ما خلص اليه شيخ طريقتي (عجل الله فرجه) فالحاكم العربي لا يملك عورة!!!..نعم..
مفاجأة؟
لا
هذه حقيقة ..
و الحقيقة عورة لذاتها في شرقنا .. فتجد الحاكم يتعمد اسقاط اوراق التوت تمويها..
و لا يهم ان كنا نحن معشر المتعودين على النكبات و متتبعي العورات قد فقدنا الأمل نهائيا في مشاهدة سقوط آخر ورقة توت مع آخرحلقة من هذا المسلسل الذي لا ينتهي.
في انتظار نهاية الكابوس اليكم هذا الخبر العاجل:مجلس الأمن يصوت بالاجماع على استمرار تعاستنا و السماء لا تزال تمطر لهبا...و خنازير ابيقور تنام بداخل كل واحد فينا بأمان.
هل هو فعلا خبر عاجل؟
لست متأكد
ليلة هادئة... و لا تنسوا ان تتأكدوا من وجوهكم في المرآة صباحا بعد افراغ فحولتكم في اجساد مسالمة
قد تشبه الصورة اعلاه
البقيه ممن لم يحصل على "ستان سميث" ...ينتظر 5 اكتوبر جديد
قبلاتي